Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124

فجّر الكاتب والإعلامي وعضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري جدلًا واسعًا بعد توجيهه اتهامات حادة لجماعة الإخوان، على خلفية ما تردد عن تورط جهات مرتبطة بها في الاستيلاء على مبالغ ضخمة من التبرعات التي جُمعت لصالح إغاثة سكان غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
بكري وصف القضية بأنها “فضيحة مدوّية” تكشف – وفق تعبيره – استغلال الجماعة للدين لتحقيق مصالحها الخاصة، والمتاجرة بدماء الأبرياء وآلام الفلسطينيين.
“وصمة عار”… بكري يصعّد
وفي منشور عبر منصة “إكس”، قال بكري إن ما سماه “فضيحة الإخوان ومؤسسة وقف الأمة” في الاستيلاء على نحو نصف مليار دولار من التبرعات التي جُمعت من دول عدة بزعم دعم غزة، تمثل وصمة عار ستلاحق الجماعة طويلًا.
وأكد أن هذه المعلومات جاءت، بحسب قوله، على لسان عناصر من حركة حماس نفسها، ما يجعل الاتهامات – وفق رأيه – موثقة ولا تقبل الإنكار.
بكري: ما حدث لا يقلّ خطورة عن الجرائم بحق الفلسطينيين
وأشار بكري إلى أن حجم الفضيحة وخطورتها لا يقلّان فداحة عن الجرائم التي ارتُكبت بحق الفلسطينيين خلال الحرب، معتبرًا أن ما جرى يكشف حقيقة الجهات التي تتاجر بالدين والشعارات الثورية لتحقيق مكاسب سياسية ومالية.
وأضاف أن الأطراف التي كانت تهاجم مصر وتتهمها زورًا بأنها تمنع دخول المساعدات إلى القطاع، هي ذاتها – على حد وصفه – من اختلست الأموال التي جُمعت باسم الشعب الفلسطيني، قبل أن تكشف الوقائع حجم الاستغلال الذي مورس على القضية الفلسطينية.
جدل متصاعد حول سرقة تبرعات غزة
القضية أثارت موجة واسعة من الجدل في الساحة الفلسطينية والعربية، بعدما تحدثت تقارير إعلامية عن استيلاء شبكات محسوبة على جماعة الإخوان على مبالغ ضخمة من أموال الإغاثة.
كما كانت حركة حماس قد وجّهت، في وقت سابق، اتهامات مباشرة إلى جمعية “وقف الأمة” وشبكات إخوانية في تركيا بالاستيلاء على نحو نصف مليار دولار من التبرعات المخصصة لغزة، في واحدة من أكبر القضايا التي تضرب العمل الخيري المرتبط بالقضية الفلسطينية.
وتستمر التساؤلات حول مصير هذه الأموال، في وقت يعيش فيه أهالي غزة أوضاعًا إنسانية كارثية، فيما يطالب مراقبون بفتح تحقيقات شفافة لكشف كامل تفاصيل الفضيحة ومحاسبة المتورطين.