فضيحة تتفجّر: شيوخ مرتبطون بحماس يُتهمون بسرقة التبرعات… ومعاناة الغزيين تتحول إلى “مشروع ربحي”

في تطور خطير يهزّ الثقة الشعبية ويُربك المشهد الإنساني في قطاع غزة، تتصاعد الاتهامات خلال الأيام الأخيرة ضد شيوخ وشخصيات دينية محسوبة على حركة حماس، يُشتبه بأنها جمعت ملايين الدولارات من تبرعات الشعوب العربية والإسلامية باسم “إغاثة غزة”، قبل أن تختفي هذه الأموال في دهاليز الحسابات الخاصة والتحويلات المشبوهة.

شعارات دينية… ومال يضيع في الظل

مصادر مطلعة أكدت لـ موقع الكود أن بعض الشيوخ الذين ظهروا بكثافة عبر المنصات الرقمية والمساجد خلال الحرب، استغلّوا المأساة الإنسانية المتفاقمة لإطلاق حملات تبرع واسعة، تحت شعارات “الصمود” و”إغاثة المنكوبين”.

لكن ما ظهر لاحقًا كان صادمًا: جزء كبير من تلك الأموال لم يدخل غزة أصلًا، بل انتقل إلى حسابات لا تخضع لأي رقابة، وسط شبهات بتورط جمعيات خارجية تعمل كواجهات مالية لصالح حماس.

وتكشف شهادات من الجاليات العربية أن بعض الدعاة استخدموا صور الضحايا والأطفال تحت الأنقاض لاستدرار العاطفة، بينما كانت التبرعات تُحوَّل إلى حسابات مجهولة الوجهة، دون أي كشف حساب أو تقارير مالية.

حماس في دائرة الاتهام: تجارة بالأوجاع

التقارير المتداولة تُشير إلى أن الحركة بنت منظومة مالية موازية تعتمد على معاناة المدنيين، ووسّعت عمليات جمع التبرعات في الخارج بشكل غير مسبوق، دون أن يلمس المواطنون أي أثر لهذه الأموال على أرض الواقع.

وعلى الرغم من الوعود المتكررة بإعادة الإعمار وترميم المنازل ومساعدة الأسر المتضررة، بقيت آلاف العائلات بلا مأوى، تعيش على الوعود بينما تواصل الحركة جمع الأموال باسم “الضحية التي لا تجد من ينقذها”.

مراقبون وصفوا ما يجري بأنه عملية استغلال منهجية لمأساة غزة، حيث تحولت الكارثة الإنسانية إلى “صندوق تمويل دائم” لا يعرف أحد أين تذهب موارده.

الشتاء ينهش أجساد الأطفال… والمساعدات لا تصل

في وقت تتجمد فيه الخيام تحت المطر، ويزداد البرد قسوة على الأطفال الذين ينامون فوق التراب، ينتظر آلاف الغزيين المساعدات التي جُمعت باسمهم.
لكنهم ينتظرون عبثًا.

لا أغطية، لا طعام، لا دواء.
والمخيمات التي أغرقتها الأمطار هذا الأسبوع كشفت حجم الكارثة: ملايين الدولارات جُمعت، لكن المآسي تتضاعف.

سكان تحدثوا لـ الكود عن إحساسهم بالخديعة، بعدما اكتشفوا أن معاناتهم تحولت إلى وسيلة للكسب على حساب دموعهم وجوع أطفالهم.

صمت حماس… وأسئلة تزداد خطورة

حتى اللحظة، تلتزم حركة حماس صمتًا مطبقًا، ولم تُصدر أي بيان يوضح مصير هذه الأموال أو يكشف آليات الرقابة على حملات جمع التبرعات التي نُفذت عبر شيوخ مرتبطين بها تنظيميًا أو ماليًا.

هذا الصمت يزيد الشبهات، خاصة مع غياب أي نتائج ملموسة على الأرض، ويطرح سؤالًا مُلحًا يردده الغزيون اليوم بصوت واحد:

أين ذهبت أموال التبرعات التي جُمعت باسم غزة من ملايين العرب والمسلمين؟

خاتمة

في ظل غياب الشفافية والمحاسبة، يخشى كثيرون أن تتحول مأساة غزة إلى “منجم مالي” تستغله جهات داخلية وخارجية، بينما يبقى أهالي القطاع في مواجهة البرد والجوع والموت البطيء… بلا معيل، وبلا أمل.

Leave a Reply