Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124

في الوقت الذي يخوض فيه الفلسطينيون معركة وجود، ويقف إعلاميون ونشطاء في قلب الخطر لكشف الحقيقة، تظهر على المنصات الرقمية شبكة حسابات تحترف التحريض الرخيص وتعمل بأجندة تتقاطع مع مصالح مشبوهة، تستهدف كل صوت حر يفضح الفساد أو يرفض أن يكون بوقًا لحركة حماس.
أحد أبرز هذه الحسابات هو الحساب الذي يطلق على نفسه اسم “شبكة الصحافة الفلسطينية”، والذي تكشف بياناته التقنية، إلى جانب شهادات نشطاء مرموقين، أنه مجرد واجهة مضلّلة تُدار من الخارج لضرب الفلسطينيين في الداخل وتشويه الأصوات الوطنية.
شهادة الناشط تيسير عابد: كنت أول من كشف هذا الحساب المشبوه
الناشط المعروف تيسير عابد كان من أوائل من دقّ ناقوس الخطر، محذرًا من هذا الحساب قبل أن تكشف البيانات التقنية ما يؤكد أقواله. يقول عابد: “كنت أول من نبه من خطورة هذا الحساب الذي يدار من الخارج لإشاعة البلبلة والفتنة في الشارع الغزي، وتشويه الشرفاء في غزة. وتبين بالفعل أن هذا الحساب المشبوه يدار من قطر، وهو أحد الأذرع السوداء لقناة الجزيرة وعزمي بشارة، وبالطبع بتوجيهات إسرائيلية.”
ويضيف عابد في منشور سابق أعاد تداوله بعد ظهور الفضيحة: “كثيرة هي الصفحات المشبوهة التي تعمل في الظلام دون عناوين أو أسماء لإدارتها وصحفييها، وهي تتقاطع مع الاحتلال الإسرائيلي وقوى الظلام. آخرها هذه الصفحة التي تحمل اسم (شبكة الصحافة الفلسطينية). البعض يظن من اسمها أنها شبكة معروفة، لكن الحقيقة أنها مجرد اسم وهمي لا أحد يعرفه في فلسطين.”
ويتابع في حديثه عن حملات التشويه التي تقودها هذه الحسابات: “دأبت هذه الصفحة في الأيام الأخيرة على تشويه سمعة الغزيين الشرفاء الذين يعيشون في الخيام ويتمسكون بأرضهم ويتعرضون لويلات القصف والنزوح والإبادة. يكتبون عن المعاناة اليومية، بينما تسعى هذه الصفحات لإسكات أصواتهم وشيطنتهم.”
ووجّه عابد رسالة حادة إلى الجهات التي تدير هذه الحملات من الخارج: “نحن تحت القصف والقنابل لا نملك أن نسكت كل الخفافيش في الخارج، لكن نشدد أن خيطًا في نعل أي شاب في غزة أشرف من أكبر رأس عفن في إسطنبول أو قطر أو أوروبا يعتاش على الخيانة.”
شهادة عابد لم تكن مجرد رأي، بل جاءت متوافقة تمامًا مع الحقائق التقنية التي ظهرت لاحقًا حول الحساب.
حقائق الصورة تفضح الحساب وتكشف من يقف خلفه
الصورة الموثّقة تكشف سلسلة من المؤشرات التي لا تترك مجالًا للشك:
1. الحساب مسجّل خارج فلسطين… في قطر
رغم ادعائه أنه “شبكة فلسطينية”، تؤكد بياناته أنه يعمل من قطر.
2. توثيق سريع ومشبوه لحساب بلا محتوى
أُنشئ في أغسطس 2024، وحصل على توثيق في يناير 2025 — وهو ما يشير إلى تدخلات أو تمويل خفي.
3. تغيير الاسم 3 مرات
سلوك يعكس طبيعة الحسابات التي تهرب من تاريخها.
4. اتصال عبر Israel Android App
معلومة خطيرة تؤكد ارتباط النظام المشغّل للحساب بخوادم داخل إسرائيل.
الحساب ينفّذ عمليات تشويه بحق إعلاميين فلسطينيين
خلال الأشهر الماضية، تحوّل الحساب إلى مصدر لنشر:
اتهامات ملفقة
حملات تشويه منظمة
تقارير مفبركة
وصم النشطاء بالعمالة
اجتزاء وتصنيع وثائق وصور
وهو ما يتطابق تمامًا مع ما تحدث عنه الناشط تيسير عابد في تحذيراته المبكرة.
منصة ليست فلسطينية ولا إعلامية… بل مشروع تخريب رقمي
الموقع الجغرافي المشبوه، التوثيق المريب، تغييرات الهوية، وأساليب التحريض — كلها تشير إلى أن هذه المنصة:
تُدار من الخارج
تُستخدم كأداة قذرة لضرب الإعلام الفلسطيني
تستهدف كل من يكشف الفساد أو ينتقد ممارسات حماس
وتعمل لصالح أجندة تتقاطع مع الاحتلال
خلاصة التحقيق
كل الأدلة التقنية، وشهادات النشطاء وعلى رأسهم الناشط تيسير عابد، تقود إلى نتيجة واحدة: هذه الشبكة ليست فلسطينية… بل مشروع رقمي يستخدم اسم فلسطين لتدمير الفلسطينيين.
وظيفتها الأساسية:
إسكات الأصوات الحرة
تشويه الصحفيين والنشطاء
خدمة أجندات حزبية وإقليمية تُدار من الخارج
واستغلال الحرب لتحقيق أهداف لا علاقة لها بقضية الشعب الفلسطيني
