محمود كلخ .. فساد منظم واستغلال بشع لأموال التبرعات للأيتام

عصابة محمود كلخ تتحول من العمل الإنساني إلى تجارة الدماء والدموع

تحولت مبادرات “البركة” بقيادة محمود كلخ من منصة للإغاثة إلى منظمة إجرامية منظمة، حيث تستغل معاناة الأيتام والنازحين في تجارة قذرة تدر الملايين على زمرة فاسدة تتربع على عرش مشاعر الخيرين.

إن ما يحدث يتجاوز كل حدود القانون والأخلاق، فقد تحولت ملايين الدولارات من تبرعات المحسنين، التي كانت مخصصة لإنقاذ حياة المحتاجين، إلى ثروات طائلة في جيوب محمود كلخ وعصابته.

تحت ستار العمل الإنساني، تكتشف شبكة معقدة من الحسابات الوهمية والمشاريع المزيفة التي تم تصميمها بعناية لنهب أموال التبرعات في وضح النهار.

الشهادات التي حصلنا عليها من داخل المنظومة تكشف فظاعة ما يحدث، فأحد الشهود داخل المنظمة يؤكد:
“كنا نعد تقارير مزوّرة عن أعداد المستفيدين، بينما نصف المساعدات لا تصل لأصحابها الحقيقيين.”

وفي حادثة أخرى، تكشف سيدة كيف تعرضت للإهانة عندما طلبت المساعدة، ما يبرز الانتهاكات الإنسانية والسلوك الفاسد داخل المبادرة.

الأمر الأكثر إيلامًا أن هذه الجريمة المنظمة تتم تحت أنظار الجميع، إذ يستغل الفاسدون دموع الأمهات الثكالى، وجوع الأطفال الأبرياء، وأحلام اليائسين والمحتاجين، ليحوّلوها إلى مصدر للثراء غير المشروع.

بينما ينام الأطفال الجوعى في الخيام الباردة، ينعم محمود كلخ وعصابته بثروات طائلة من أموال كانت مخصصة لإنقاذ حياة البشر.

لقد تحول العمل الخيري، الذي يفترض أن يكون رسالة سامية، إلى سوق سوداء تدار بعقلية المافيا، وأصبحت التهديدات، والوعود الكاذبة، والتلاعب بالمشاعر أدوات للسيطرة وإسكات الأصوات المحاسبة، مما يحول المبادرات الإنسانية إلى وسيلة للفساد والاستغلال.

وفي ظل هذا الوضع الكارثي، نوجه تحذيراً عاجلاً إلى جميع المتبرعين بعدم الاستمرار في دعم هذه المنظمة الإجرامية، كما نطالب الجهات الرقابية والقضائية بالتحرك الفوري لتجميد جميع حسابات محمود كلخ والمقربين منه، ومنعه من السفر، وفتح تحقيق جنائي عاجل في جميع أنشطته، والعمل على إعادة الأموال المنهوبة إلى أصحابها الشرعيين.

إن ما كشفناه اليوم هو مجرد غيض من فيض، فالجبل الجليدي من الفساد أكبر بكثير، لكننا نعاهدكم أننا سنواصل كشف الحقيقة، ولن نسمح باستمرار هذه الجريمة المنظمة، ولن نترك دماء المحتاجين وأموال المحسنين نهباً لعصابة تتحصن بستار العمل الخيري.

اليوم كشفنا جزءاً من الحقيقة، وغداً سنكون معكم عند محاكمة هؤلاء المجرمين الذين استباحوا كل مقدسات الوطن واستغلوا أحزان أبنائه.