Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124

بين أنقاض المنازل وصرخات الأطفال الجوعى، حيث تحولت حبة القمح إلى كنز ورغيف الخبز إلى حلم ليلي، تنشط في الظل أذرع فساد لا ترى في الدمار سوى سوقاً رابحة، ولا في الجوع إلا فرصة للتربح. هذا التحقيق يكشف الوجه القبيح لمافيا غذائية تقودها عصابات اقتصادية تستثمر دماء الغزيين وآلامهم، هما التاجران شريف السوافيري وعبد أبو زور.
إدخال دجاج “الطريف” الإسرائيلي وخطورته
مصادر موثوقة أكدت أن شريف السوافيري قام بإدخال شحنات دجاج من نوع “الطريف” الإسرائيلي، وهو دجاج منتهي الصلاحية وغير مطابق للمواصفات الصحية، يحتوي على مستويات عالية من البكتيريا الضارة، ما يجعله خطيرًا على صحة المواطنين وقد يسبب تسممًا غذائيًا جماعيًا وأمراضًا مثل السالمونيلا.
كما تشير التحقيقات إلى وجود علاقة شخصية بين السوافيري وفتحي حماد القيادي في حركة حماس حيث كان لديهما شراكة في مزارع للدواجن .
بالمقابل، تبرز شبهات حول تواصل وتقرّب السوافيري مع الاحتلال لتسهيل إدخال هذه المواد، في توقيتات مشبوهة خلال الحرب، ما يثير تساؤلات خطيرة حول آليات دخول هذه السلع الفاسدة وتأثيرها على الأمن الغذائي.
سمسار المعابر.. الرجل الذي يمرّر المستحيل!
مفارقة غامضة:
· بينما تقف شاحنات الإغاثة الدولية أياماً وأسابيع على حدود المعابر، تتحرك شحنات شريف السوافيري بسلاسة مريبة!
· بينما تتعفن الأدوية والأغذية على الحواجز، تصل بضاعته إلى مستودعاته السرية!
ـ يقوم السوافيري بإدخال الأصناف السيئة والفاسدة.
تساؤلات خطيرة:
· كيف يستطيع تاجر عادي ما عجزت عنه دول ومنظمات دولية؟
· من يمنحه “بطاقة المرور الذهبية” بينما يموت الأطفال جرّاء نقص الغذاء والدواء؟
اقتصاد الحرب.. كيف يصنع السوافيري الأزمات ليربح منها؟
آلية الاحتكار:
1. شراء كل الكميات المتاحة من سلعة أساسية (دجاج، لحوم، سكر، دقيق)
2. تخزينها في مستودعات سرية في مناطق “آمنة” نسبياً
3. نشر إشاعات عن نفاد السلع في السوق
4. رفع الأسعار بنسبة 300-500%
5. طرح كميات محدودة لخلق طوابير وذعر شرائي
6. تكرار الدورة مع سلعة أخرى
الأرباح المتوقعة:
· وفقاً لحسابات اقتصادية: ربح السوافيري من احتكار الدجاج وحده خلال شهر واحد من الحرب يتجاوز مليون دولار
· هذه الأموال تُجمع من جيوب أناس يبيعون ممتلكاتهم الأخيرة لشراء الغذاء!
الخيانة المزدوجة.. لمَن يبيع السوافيري ولاءه؟
· مصادر تؤكد وجود “تفاهمات” بين سماسرة معابر من الجانب الإسرائيلي وبين شبكات الفساد التجاري.
· تحويل معابر الإغاثة إلى سوق سوداء
· استخدام “البطاقة الإنسانية” كغطاء للتربح
· تحويل الجوع سلعة والموت فرصة للثراء
الصمت المشبوه.. لماذا لا يُتخذ إجراء؟
أسئلة تبحث عن إجابة:
1. أين هي أجهزة حكومة الأمر الواقع بغزة؟
2. لماذا لا يتم مصادرة هذه المستودعات السرية؟
3. من يحمي هؤلاء التجار ويوفر لهم الغطاء؟
4. هل هناك تواطؤ رسمي أم عجز حقيقي؟
شبكة مصالح:
يُشتبه بوجود حماية لهذه العصابات من قبل:
· مسؤولين فاسدين يستفيدون من العمولات
· قوى نافذة تستفيد من الفوضى
· رجال أمن متورطين في حماية المستودعات
خاتمة: عندما يصبح التاجر قاتلاً.. والشعب هو الضحية!
شريف السوافيري ليس تاجراً فاسداً عادياً.. إنه نموذج لآفة جديدة: “سماسرة الحرب” الذين حولوا المأساة الوطنية إلى مشروع تجاري، والكارثة الإنسانية إلى سوق سوداء.
نداء أخير:
إلى كل ضمير حي في الداخل والخارج:
· هذه ليست قضية فساد تجاري عادية
· هذه جريمة حرب اقتصادية
· هذا استغلال للمعاناة الإنسانية